• ×

09:21 صباحًا , الخميس 19 جمادي الأول 1446 / 21 نوفمبر 2024

- آخر تحديث 05-10-1440

عُدنا والعود أحمد

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله وأصلي وأسلم على رسول الله سيد المرسلين وقائد الغرِّ المحجلين أما بعد:
فقد عُدنا والعود أحمد ، عدنا لنلتقي على صفحات "موقع عائلة آل عتي" على الشبكة العنكبوتية العالمية ، وعدتُ لكم يحدُوني الشوق للقاءِ جيلٍ صورته المشرقة قد احتلت مساحةً كبيرةً في ذهني وحيزاً كبيراً من تفكيري .. صورةً جعلتني أكثر تفاؤلاً ووسَّعت دائرة طموحاتي واستهوتني بأن أعكف على رسم مستقبل هذه القبيلة بريشة فنان مبدع .. لا أكتمكم سراً أنه ما دار بخَلدي أن أرى هذه المستويات العالية وهذا السموَّ في الفكر والطموح في شباب العائلة ، على أنَّ ذلك ليس غريباً على شباب أسرةٍ كريمة عرفها الجميع بالعزة والمنَعة والوقار وكرم الوفادة ، شباب ترتسم على محيَّاهم كلُّ معاني الكمال الإنساني المتمثلة في المبدأ الشريف .. في الفكر السامي وفي الحبّ الطاهر .. شباب تشعرُ وأنت تعاملهم أنك تتعامل مع جيلٍ رائدٍ عملاق لا ينحني لا يعرف النفاق ، جيلٍ مختلف الملامح لا يغفر الأخطاء لا يسامح .
إنني أشد على أيدي الآباء الكرام مهنئاً وشاكراً لهم جهدهم الدؤوب الذي كانت ثماره هذه الثروة الحقيقية من الشباب . فالشباب هم عدة المستقبل وسلاح الأمة ومصدر عزها وطموحها .. وأقول لهم أيها الآباء النجاح يقود إلى النجاح فإلى الأمام فإن وراء كلِّ قبيلةٍ عظيمةٍ تربية عظيمة وهذا الجيل الطموح الذي أنتم صُنَّاعُه سيشدُّ من أزركم ويكون عوناً لكم في مواصلة مسيرتكم الخيرة للوصول بإخوانهم الصغار إلى قمة المجد بإذن الله.
وإنني أهمس في أذن شباب العائلة قائلاً : شبابَ أسرتنا ومنبعَ تفاؤلنا وصانعي أمجادنا إلى الإمام إلى الإمام وواصلوا المسيرة التي بدأها آباؤكم وحَذار أن يكلَّ لكم جهد أو تخور لكم عزيمة ، تعاملوا مع مسالك المجد بإصرار وعزم يفلُّ الحديد فلسنا نريدكم حراساً لما صنعه آباؤكم وإنما بناةً مهرةً تعلوا البناء وتوسعوا دائرة سمعة العائلة وتنشروا عرفها وروائحها الزكية في مساحاتٍ أوسع وعلوٍّ أرفع ، خاصةً وأن الله قد حباكم كل سبل النجاح ويسرَّ لكم أسبابه في عصر التكنولوجيا والعلم والأمن والاستقرار ورغد العيش .
وكذلك أداعب بريشتي حديقة البراعم وأمل الأمة .. أشد على أيديهم وأحدِّثهم عن ماضينا وحاضرنا ..
أطفـالَ عائلتنا ومحطَّ آمالنا .. أيها الأطفال المدركون لما أقول .. يا جيل الإنترنت والحـاسب والتكنولوجيـا يا جيل الأمن والاستقرار ورغد العيش والحضارة وُلدتم فوق كثبان الحضارة وتقلبتم فوق رمالها الزاهية ، وُلدتم كما يُولد مهرٌ في فصل الربيع إن رفع رأسه فثدي أمه وإن أنزلها فبساطٌ أخضرٌ من العشب ، يتعثر بجناح حمامه فيسقط في أحضان ورده ، لم تعرف التعاسةُ له طريقاً ولم يشمَّ لها رائحة .. أيها الأطفال لقد عشنا طفولتنا كالهنود الحمر لم نعرف للحضارة طعماً ولم نشمَّ لها رائحة ، عشنا طفولة القيء والسعال ، طفولة الفقر والخوف ، طفولة الأزجال والأمثال ، نكدح فيها إلى جانب آبائنا في الشمس والعراء لنحصلَ على ما يسدُّ الرمَق ويطفئ حرقة الجوع ، ونأوي عند حلول الظلام لمنزلٍ معتم تعصف به الرياح حيث لا كهرباء ولا أبواب ولا أمنٌ ولا أمان .
أطفالَنا .. لقد وصلتنا الحضارةُ حين وصلتنا متأخرة وحادثتنا من وراء الأسوار ، وبالرغم من هذا حملنا المشاعلَ وأضأنا لكم الطريق لنصنعَ لكم هذه الحضارة المتلفِّعة بهذا المستوى المعيشي الدافئ وهذه الجنات المعروشات ..
إننا ونحن نسلِّمكم الرايةَ لَنأملُ أن تصلوا بها الغاية ، والتي أردناها وأرادها آباؤكم لكم ..
وفَّقَ الله الخطى وبارك في الجهود .
أبو عبد المجيد

 1  0  5101
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    14-11-1431 05:52 صباحًا ناصر بن حسن ال عتي :
    السلام عليكم ورحمة الله
    لا أقول الا أديب أريب، ومعلم فاضل، وعم يشع البشر من وجهه وكلماته
    أدامك الله يا أبا عبد المجيد علم من أعلام الأسرة وشاعر وأديب نفخر به وبتوجيهاته، عزٌ يتلو عزا
    ولكم صادق ودي .
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 09:21 صباحًا الخميس 19 جمادي الأول 1446 / 21 نوفمبر 2024.

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.
حتوم ديزاين , تصميم ديموفنف , تصميم انفنتي , تطوير , دعم فني , حتوم
تصميم وتطوير حتوم ديزاين