وبعد أن طرحت هذه الأسئلة بدأت الإجابات تنهال علي من تلقاء نفسها، فحاولت صياغة تلك الإجابات فجاءت كما يلي:
ماذا حقق الملتقى؟
لقد حقق الملتقى إنجازات عديدة بالرغم من حداثة سنه، ومنها على سبيل المثال الاجتماع السنوي، الذي أصبح مناسبة تتكرر كل عام بانتظام، وكأنها عيد ثالث لأفراد العائلة، ومنها الصندوق الخيري الذي تنمو حصيلته عاماً بعد عام، كما تنمو الأعمال الخيرية التي يساهم فيها هذا الصندوق، والتي وصلت حتى مجاهل أفريقيا السوداء، حاملة معها مشعلاً من نور الهداية الربانية. ولا يفوتني أن أذكر هذه المجلة التي أصبحت صفحاتها مدرسة يتعلم فيها أبناؤنا فنون الصحافة والإعلام، والتي أصبح كل فرد من أفراد العائلة يتلهف لاقتنائها وقراءتها أكثر من أي مجلة أخرى.
هل كان للملتقى دور ملموس في توثيق عرى الصداقة والود بين أفراد العائلة الواحدة ؟
لا شك أن الملتقى لعب دوراً هاماً في لم شمل الأسرة وتعريفهم ببعضهم، ونشر أرقام الاتصال لكل فرد في العائلة، والتعارف هو اللبنة الأولى في بنيان المودة والصداقة بين الأشخاص، وهذه حسنة من حسنات الملتقى التي تحسب له. ولا يمكن تحميل الملتقى ما يحدث أحياناً بين بعض أفراد العائلة من برود في العلاقات يصل إلى حد التجمد، بل يصل أحياناً إلى الجفوة والهجران، فهذه لا يلام فيها إلا النفس والشيطان ، فالنفس أمارة بالسوء أحياناً، والشيطان لا يرضيه إلا التحريش بين الناس والإفساد بينهم بدون أي سبب أو بأسباب واهية يصنعها هو قاتله الله، ولكن إذا أدركنا هذا الأمر سهل علينا التخلص من حيله وألاعيبه، لنكون متآخين متحابين في الله يسود بيننا الود والوئام، ونلتمس لإخواننا العذر في أي زلة أو تقصير، وننتهج أسلوب المكاشفة والصراحة، حتى لا يبقى في النفوس أي صدأ أو غبار تجاه الآخرين. جعلنا الله وإياكم محبين متحابين، وأبعد عنا العداوة والبغضاء بكل أشكالها وصورها.
ما هي وجهة نظر المشاركين فيه ؟ وهل يرغبون في استمراره ؟
قياس مدى رضا العملاء أسلوب من أساليب الجودة، وفي هذا الملتقى فإن المشاركين فيه وهم أفراد العائلة هم عملاؤه والمستفيدون من خدماته، ويمكن قياس مدى رضاهم من الإقبال على المشاركة في فعالياته، وإذا سلمنا بهذا الأمر، فسوف تكون لدينا قناعة كبيرة بأن مدى الرضا مرتفع جداً، لأنه لا يتخلف عن المشاركة في أنشطة الملتقى سوى عدد محدود جداً من أفراد الأسرة.
ماذا عن التطوير والتحسين ؟
التطوير والتحسين والتجديد لأفكار وأنشطة الملتقى مطلب أساسي، من أجل ضمان استمراره وحيويته وزيادة الإقبال عليه، ويشمل التطوير والتحسين الحفل السنوي وفقرات الحفل، وبرامج الصندوق، والمجلة وغير ذلك، ولن تعجز عقول أفراد الأسرة عن الإبداع والتوصل إلى أفكار جديدة واقتراحات مفيدة، إذا طلب منهم ذلك أو طرح على بساط البحث. ومن الأفكار التي نسمعها دائماً أن يكون للصندوق دور اجتماعي في مد يد العون للمحتاجين من أفراد الأسرة، وإعانتهم بمنح وقروض للزواج وغيره من المشاريع الاجتماعية التي تعود عليهم بالخير.
وفق الله الجميع ، وحفظهم من كل سوء ، وكل ملتقى وأنتم بخير،،،
محمد بن عبدالرحمن ( أبوعبدالرحمن )
في انتظار جديدك مووفق ..
وننتظر رجوعك بقوه من خلال موقع العائلة